الثلاثاء، 24 مايو 2011

مفهوم الحكم المحلي لغةً

يقال حكم بالأمر حكما بمعنى قضى . ويقال حكم له ، وحكم عليه ، وأحكم فلانا عن الأمر ، وحكم بينهم . وحكم فلانا : منعه عما يريد ورده . وحكم حكما : أصبح حكيما . كما يقال أحكم التجارب فلانا : جعلته حكيما ، وحكم الشيء والأمر : أتقنه . وحاكمه إلى الله وإلى الكتاب وإلى الحاكم : خاصمه ودعاه إلى حكمه . وتحاكما : احتكما . وتحكم عليه الشيء : التبس إذ يقال استحكم عليه الكلام . والحاكم هو من نصب للحكم بين الناس . ويقال احتكم في الشيء والأمر تصرف فيه كما يشاء ، كما هو الحال في احتكم في مال فلان واحتكم في أمره . والحكم والحكيم من أسماء الله عز وجل الحسنى . والحكم : هو العلم والتفقه . والحكمة : هي معرفة أحسن وأفضل الأشياء بأفضل العلوم والمعارف . وكذلك فإن الحكمة هي العدل . وعلم الحكمة هي الكيمياء والطب . والمحكمة هي الهيئة التي تتولى الفصل في القضاء في مكان انعقاد هيئة الحكم . والمحكم : المتقن  .
وحكم حكما وحكومة بالأمر وللإنسان أو عليه وبينهم : قضى وفصل . وحكمه في الأمر : فوض إليه الأمر فيه . وحاكمه إلى الحاكم : دعاه . واحتكم في الشيء تصرف فيه وفق مشيئته . والحكومة : اسم من تحكم في الأمر بمعنى حكم فيه . وحكم حكما وحكومة في البلاد : تولى إدارة شؤونها فهو حاكم . والحكم جمع أحكام وهو تولي إدارة شؤون البلاد . والحكومة هي أرباب أو أصحاب السياسة والحكم الذين يسوسون البلاد ويحكمونها وهم الهيئة أو الجهة الحاكمة التي تتألف ممن يتولون تسيير شؤون البلاد وإدارتها لخدمة الشعب والوطن * . والعَدْلُ : الحكْمُ بالحقّ . والحَيْفُ : المَيْلُ في الحُكْم . والعَوْلُ : الميل في الحكم، أي: الجَوْر * . والحَكَمُ : الله عزَّ وجلَّ ، وهو الحَكِيْمُ . ومن صفات الله : الحكم ، والحكيم والحاكم وهو احكم الحاكمين . والقَضاءُ يعني الحكم . وفَصْلُ الخِطابِ : الحُكْمُ بالبَيِّنَةِ ، والحُكْمُ هو القَضاءُ والجمع أحْكامٌ ، وقد حَكَمَ عليه بالْأَمْرِ حُكْمَاً وحُكومَةً ، و بَيْنَهُم كذلك . والحاكِمُ : مُنَفِّذُ الحُكْمِ *.
وفي القرآن المجيد وردت كلمة الحكم على عدة وجوه منها : قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل : { أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }* . وورد في القرآن الكريم أيضا : { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } * . كما نطقت الآية القرآنية الكريمة في الذكر الحكيم : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }*  . كما جاء في القرآن المجيد بعض الآيات الدالة على الحكم كما يلي : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) * . { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }* . { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } * . { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ . وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ . أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }* . وقال تعالى : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }*. وهناك آيات أخرى في القرآن العظيم دلت على الحكم العام منها : { قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ }* . وقد أمر الله عباده أن يحكموا بالعدل والسوية . قال الله تعالى في القرآن المجيد : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }* . وقال الله عز وجل عن نفسه : { وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } *، وكذلك نطقت الآية القرآنية بالحروف النورانية المقدسة التالية : { وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ } * ، وفي الدعاء ورد في الآية القرآنية المجيدة : { رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } * وأشار البارئ عز وجل إلى أن له الحكم والرجعى في نهاية المطاف ، فقال في الآية القرآنية من سورة القصص : { وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * . 

 منقول من الحكومة المركزية والمحلية للعرب

http://www.mojtamai.com/books/index.php?option=com_k2&view=item&id=24308:%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D9%88%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق